المدونة

مقالات المدونة

نقطة البداية… صدفة

بقلم أحد رواد المدونة

من يوميات عانس… فاتها قطار الزواج 🙍

مابين التردد والخوف من الخوض بتجربة عبر الإنترنت بسبب ما طرحت مسبقا من مواضيع تشتت أفكاري. إلا أني أرغب بمنح هذه التجربة فرصة. لدي فضول وينتابني التشويق ولكن بنفس الوقت أشعر كأنني متجمدة بمكاني وهناك ما يمسك بي حيث لا أستطيع القيام بأي خطوة. استمريت لفترة طويلة على نفس الموال مابين هذا وهذاك.

لأخبركم عن تجربتي هنا، في يوما من الإيام في وقت متأخر من الليل لم استطيع النوم. أتقلب يمينا ويسارا على فراشي. فشلت جميع محاولاتي بالخلود للنوم. تجولت في منزلي وكان الجميع نائما غارقا في الأحلام إلا مها. فكرت ملئيا بمواقع التعارف والزواج… دخلت على الإنترنت وقمت بتصفح مواقع عديدة طبعا من دون أن انشئ أي حساب، أكتفيت بأخذ نبذة عنها. بعدها قررت أن أخوض تجربتي الخاصة، بالأخير لا أحد سيعيش حياتي ويومي غيري أنا. دفعني فضولي لكي أكتشف كل ما تخفيه هذه الشاشة من أسرار ولعلي أفهم مخاوف أهلي والمجتمع.

كتبت لصديقتي رساله نصية عبر الوتساب وسألتها عن اسم الموقع الذي تحدثت عنه كثيرا. عندما راسلتني بالاسم، انتظرت إلى أن أنتهي من جميع أعمالي لكي يكون لي متسع الوقت للإكتشاف. كان موقع صدفة يختلف عن ناظريه في طريقة الكتابة والتصميم. أعجبني وطلبت من صديقتي أن تساعدني بتسجيل حساب جديد واكتفيت بالتسجيل.

بعد ذلك رجعت مجددا ودخلت لصدفة. وبدأت مشواري بإكتشاف عالم جديد من خلف الشاشة، حيث نقلتني صدفة لصفحة أكتشاف، هناك شعرت بالتردد ولم أعرف ماذا أفعل. إذا ضغطت هل سيعرف بأنني دخلت على ملفه أو إذا أبديت إعجابي به ماذا سيحدث. بقيت مترددة ومتحفظة بخطواتي على الأقل حتى أتاكد قليلا. اغلقت صدفة وذهبت لأكمل اعمالي اليومية وما ينتظرني في الحياة الواقعية. في اليوم الثاني كنت أراجع بريدي الإلكتروني وجدت عدة رسائل من صدفة تخبرني بأن هناك أشخاص اظهروا إعجابهم بي أو أرسلوا رسالة لي. انتابني فضول ارغمني على الدخول لصدفة مجددا لأعرف المزيد عن الأشخاص الذين راسلوني. تصفحت الموقع وقمت بإضافة بعض المعلومات على ملفي وكتبت وصفا قصيرا عني من غير أن اعطي أي معلومات شخصية، نص يوصف شخصيتي أفكاري وكيف أنظر للحياة وما يعجبني بالطرف الآخر كتبت ثلاث كلمات بوصفي للطرف الاخر ”الصدق الإحترام والإهتمام“ حسب ضني إذا وجدت هذه الخصال الثلاثة ستلعب دورا كبير في العلاقة وبناء الثقة وتوليد المشاعر. أصبح ملفي الشخصي جاهزا ولكني لم أضع صورتي الشخصية. أعرف أن من حق الطرف الأخر أن يعرف مع من يتكلم وكيف أكون لأن هذا ما كنت أبحث عنه أيضا، ملفات بصور وببيانات كاملة تعطي لمحة عن المقابل. لم أتجرء لذلك الحد فتركت ملفي من دون صور. ومن هنا رويدا تعرفت على أشخاص وثقافات متعددة، تعلمت كيف أعرف استخدم صدفة وكيف أتواصل مع الأشخاص المناسبين لي. تحدثت مع البعض من أجل العثور على فارسي بينهم. لن أفقد الأمل، بدأت هنا منذ أيام عدة قليلة. أنا متأكدة بأنه يبحث عني أيضا بين الزحام والضجيج والملايين من المشتركات ومئات الرسائل. أعرف أن يوما ما سيكتب لي رسالة و قبل أن أقراؤها سأعرف بأنه هو من أنتظرت طويلا. اعتمد كثيرا على إحساسي وانطباعي ومن خلال تجربتي عرفت أنها الأصح. لا أعيش بمخيلتي فقط ولكن قد يكون لأفلام ديزني تأثيرا إلى الآن…

وتستمر…. انتظروني بمقال آخر ساخبركم عنه حين أجده 🙋