المدونة

مقالات المدونة

قرار الارتباط...

بقلم طاقم مدونة صدفة

وصلت مرحلة أصبحت تتساءل فيها أسئلة من قبيل إن كان هذا الشخص هو المناسب إليك وإن كنت تريده أن يشاطر حياتك. لكن حياتك لا تعيشها بانعزال عن العالم ولست أنت الوحيد في المعادلة. وإنما هناك العائلة والتقاليد والعادات والمعتقدات ولعلها ليست جميعا لجانبك. قبل الدخول في هذا وذاك عليك أولا وقبل كل شيء المرور بأول وأهم خطوة. هي في الواقع لا ترتبط إلا بك وبك وحدك: مرحلة الثقة. ثقتك بنفسك أولا وبالشخص الآخر ثانيا ثم بالمشاعر التي تجمعكما ثالثا.

الثقة بالنفس

بغض النظر عن كل المعيقات الاجتماعية والعائلية التي تدور في ذهنك. أول ما يجب أن تكون متأكدا منه هو مشاعرك وما تريد. لو كانت كل التحديات غائبة هل سيكون هذا هو قرارك؟ هل في قرارة نفسك هذا ما ترغب به. تجد نفسك مستعدا لبدل كل ما تستطيع لإسعاده ومشاركته مشوار العمر؟ هذا السؤال لا أحد يستطيع الإجابة عنه. أنت الأعلم بمشاعرك ونواياك الحقيقية ولكن من الضروري قبل القيام بأي خطوة، أن تكون تداولت الأمر مع نفسك وعزمت بالفعل على فتح أبواب حياتك لشخص آخر. إنه من الطبيعي أن تشعر بالتخوف والتردد مما قد يترتب عن مشاعرك هاته. ولكن هنا الجواب جواب بالقلب لا بالعقل (دع المعادلات الرياضية للخطوات القادمة) هل تميل لهذا الشخص وتريده شريكا لحياتك؟ هل ترى نفسك معه في المستقبل القريب والبعيد؟ هذا هو أول سؤال يجب أن تطرحه وتجيبه بكل صدق.

الثقة بالآخر

الوقت الذي أمضيتما معا كفيل بتقريبك من شخصيته، واكتشاف ملامحه بصورة أعمق. لا يوجد هناك شخص كامل، وأنت تدرك ذلك وتدرك المحاسن إلى جانب المساوئ. هنا من الأفضل أن تكون عقلانيا، وأن تحكم بالمنطق بدل المشاعر. تحققت من كل المعلومات التي تعرفها بعناية وسألت كل الأسئلة التي تريد وتحتاج. ما زلت تجده مناسبا لك ولا ترغب أو تنتظر أنه سيتغير. متأكد أنك ستفتخر به كشريك وستكون مرتاحا له ومتقبلا إياه على طبيعته كما اكتشفته في الأول. فإن كنت غير مقتنع به، ومازالت تراودك الشكوك، كيف ستتمكن من إقناع الآخرين به؟ ستتخلى عنه في أول صعوبة. لذا خذ الوقت الكافي للتفكير بكل موضوعية وبعيدا عن المشاعر أو الضغوطات إن كان شخصا صالحا ويناسبك ويلبي متطلباتك.

الثقة بالحب

هنا من الضروري أن تكون على وعي أن الحب وُلد ليكون طاهرا. يجب أن تكون على اقتناع تام أن ما تشعر به وتنويه لا يغضب الله وبالتالي ما يجب أن يغضب العبد، فالأعمال بالنيات. نسمع العديد من الحكايات الفاسدة المرتبطة بالعلاقات على الإنترنيت، ولكن هذا ليس سببا لعقابك بذنب غيرك والحكم على نيتك الشريفة بالسوء. قد كانت نواياك حسنة منذ البداية وسخرت العلم لخدمتها. الآن بعون الله عثرت على الشخص المناسب. والدليل على حسن نيتك، أنك ترغب في المواصلة والارتباط الشرعي الحلال ودخول البيوت من أبوابها. افتخر بحبك ولا تشعر بالخجل منه أو تأنيب الضمير، فمشاعرك وأفعالك طاهرة وتحدى كل من يلمح بغير ذلك.