المدونة

مقالات المدونة

نصائح مفيدة من مشتركي صدفة

بقلم أحد رواد المدونة

من المعروف بأن المجتمع العربي مجتمع محافظ وضد الأفكار الجديدة والعادات الغربية والمبادئ الحديثة. المجتمع العربي لم يكن يتقبل فكرة الزواج عبر الإنترنت أو التعارف والإختلاط ولكن أضحى في الوقت الحالي أكثر تقبلا لهذه الفكرة و يعود الفضل إنتشار مواقع التواصل الإجتماعي.

لذا قمنا بجمع مجموعة من البحوث الإجتماعيه والدراسات التي ترصد مدى نجاح هذا النوع من العلاقات ودرجة انتشارها في المجتمعات المختلفة.

نسبة نجاح علاقات الزواج عبر مواقع التعارف

أكدت دراسة لمعهد بيو بأن ٣٨٪ من العازبين يبحثون عن شريك حياتهم من خلال مواقع التعارف والزواج كما تنتشر هذه الظاهرة بين الشباب وبالأخص خريجي الجامعات وسكان الضواحي. أثبتت نفس الدراسة أن نسبة نجاح علاقات الزواج عبر مواقع التعارف ترتفع تدريجيا عما كانت عليه من قبل.

اختلاف الآراء حول مواقع التعارف

اصبحت المجتمعات في السنوات الأخيرة أكثر تقبلاً لمسألة الزواج عبر مواقع التعارف. ففي دراسة اخرى أجراها معهد بيو، تبين أن نسبة ٥٩٪ ممن يستخدمون الشبكة العنكبوتية، لا يعارضون الإرتباط عبر مواقع التعارف. في تصويت أخر، اجرى حول الزواج عبر مواقع التعارف جاءت النتائج كالتالي، أكد ٥٣٪ من المشاركين في التصويت أن هذه الطرق تتيح إيجاد الشريك المناسب لهم، حيث يمكنهم معرفة الكثير من المعلومات عن الطرف الآخر قبل التواصل معهم أو اتخاذ أي خطوة. في حين كان ٢١٪ من المشاركين ضد هذه الفكرة واعتبروها ملجئ لأشخاص يائسون لا يمكنهم التعرف على شريك المستقبل بالطرق التقليدية أو حياة الواقع لذا يختبئون خلف الشاشات. أما بالنسبة إلى٢٦٪ المتبقين من المشاركين يشجعون التعارف عبر المواقع لأنها تمنح الناس الثقة والأمل في إيجاد شريك الحياة المناسب، كما تتيح لهم العديد من الخيارات وحتى في حالة فشل العلاقة أو تطويرها مع أحد الأشخاص يمكنهم البحث بصورة أفضل في المرات القادمة والتعلم من أخطائهم السابقة.  

علاقات رومانسية أم وهمية

اعتبر ٧٩٪ من مستخدمي مواقع التعارف بأنها تجربة جيدة وفرصة للقاء شريك الحياة المناسب، وأكد ٧٠٪ منهم على نجاحهم في إيجاد العلاقة الرومانسية التي كانوا يحلمون بها طوال حياتهم، وذلك بفضل هذه المواقع واتاحتها لفرص واختيارات ضخمة تمكنوا من خلالها من إيجاد الشخص المناسب بدقة. كما قالوا بانهم لا يعتبروها وسيلة وهمية على الرغم من أن أغلب العلاقات في هذه المواقع تكون علاقات تسودها المسافات البعيدة، وعلى الرغم من ذلك أنها سوف تكلل بللقاء على أرض الواقع.  

تجارب سلبية

على الرغم من وجود نسبة لا يستهان بها من العلاقات الناجحة التي توجت بالزواج عبر الإنترنت، إلا أن الكثير من مستخدمي هذه المواقع كانت لهم تجارب سيئة أو مرعبة بحسب وصف البعض. ففي بعض الحالات تختلف أهداف المشتركين حيث يريد أحد طرفي العلاقة تطويرها والمضي نحو الزواج بينما يجد الطرف الأخر أن الأمور تسير بسرعة ويود اخذ الوقت الكافي للاختيار أو يريد الإعتذار عن إستكمال المشوار معا، فيكون رد فعل الطرف الأول عنيف أو يبدأ في مطاردة الطرف الثاني وتهديده والإساءة إليه. كما من الممكن وجود بعض اصحاب النفوس الضعيفة الذين يستغلون هذه المواقع لجني المال والنصب على الآخرين.   النساء أكثر عرضة لمثل هذه التجارب السيئة والسلبية للتعارف عبر مواقع الإنترنت، حيث تقول ٤٧٪ من مستخدمات مواقع التعارف أنهن وقعن ضحية المضايقات مقابل ١٧٪ من الرجال المستخدمين لهذه المواقع.