المدونة

مقالات المدونة

وهج الأمل...

بقلم أحد رواد المدونة

أعجبتني فكرة مدونة الموقع كثيراً. تخيل أن شيئاً بسيطاً كالورق والقلم يمكنه أن يمنحك شعوراً بالسعادة والراحة. يلجأ الكثير منا لكتابة الخواطر للترفيه عن النفس وتخفيف التوتر والتخلص من المشاعر والأفكار المكبوتة.

ما شد انتباهي سيطرت العضوات الأخوات على نشاطات المدونة. هل الإفصاح عن المشاعر وكتابة الخواطر محصور فقط على الفتيات؟ فكرت مليئا في الأمر. الفضول وحبي لكسر الروتين دفعاني لطرح قصتي عليكم.

استعجب الكثير من بحثي على زوجة ثانية من خلال الإنترنت. نعم! أنا متزوج ولدي بنت في الثالثة من عمرها. زوجتي الأولى ربة منزل ممتازة وأم حنون ولها كل الحب والتقدير. لكن هذا لا يكفي. تمكن الملل من أجواء المنزل حتى وصل لكل زواياه. أفتقد كثيراً لوجود شخص يسمعني ويهتم بي. جميل أن تكن الفتاة ست بيت ممتازة وتعرف كيف تجيد أعمال المنزل. لنتوقف لحظة هنا للتفكير بمنطق! لو كنت بحاجة لمديرة أعمال منزلية فعلي البحث عن خادمة وليس زوجة. نعم هنا المشكلة... مفهوم الحياة الزوجية لدينا مختلف، من جهتها المسؤوليات والالتزامات تأتي في أعلى القائمة. لم أتعرف على زوجتي الأولى قبل الزواج بما يكفي. لم تتسنى لي فرصة التعرف على ما تريد وما تحب أو ما مدى الاتفاق بيننا. فترة الخطوبة لم تتعدى أكثر من شهر واحد. تمكن المرض من والدتي (رحمها الله) في تلك الفترة وأتعبها التفكير بي. أصبح الجميع يطالبني بالزواج. بدأت والدتي بالبحث عن بنت الحلال. كانت زوجتي إحدى أقرباء جارتنا وعن طريقها تمت الخطوبة وبعدها الزواج. لم نتفق منذ البداية. كانت والدتي تقول سوف تتعودا على بعض مع مر الزمن. مر خمس سنوات على زواجنا ومازال الوضع كما هو أو بالأحرى بدء بالاستياء تدريجياً.

لم تكن فكرة التعدد واردة لدي. بيت دافئ تملؤه السعادة، ينسيني تعب الحياة ومشاكل العمل، كان كل ما أريد. قد يبدو الأمر رومانسيا ولكن هذا حقاً ما تمنيت. بنصيحة من صديق مقرب جداً، أنشأت حساباً لي في أحد مواقع التعارف والزواج. تعرفت على العديد من الفتيات العربيات من شتى الدول العربية والأوروبية. أرسلت صورتي لكل واحدة تعرفت عليها وتلقيت العديد من الصور منهن. الحمد لله تمكنت أخيرا من العثور على سيدة كالملاك.

لم أتسرع كما سبق في زواجي الأول. أخذت الوقت الكافي في التأكد من مدى جديتها وصدق رغبتها في إكمال نصف دينها. أحببت أن تكن الأمور واضحة منذ البداية، فكما قال المثل الذي أوله شرط آخره نور. مررنا بالعديد من الصعوبات في بادئ الأمر. على رأسها أنها لم تكن من نفس البلد الذي أعيش فيه. بعد أن تم الاتفاق وتوثقت المعرفة بيننا. تكلمت مع والدها لأعبر له عن رغبتي الصادقة في طلب يد كريمته على سنة الله ورسوله. طلب والدها فرصة للتعرف علي والتأكد من صدق نيتي. والأمور الحمد لله في مراحل الاستعداد الأخيرة.