المدونة

مقالات المدونة

كأننا معا

بقلم طاقم مدونة صدفة

بعيد عن العين لكن قريب من القلب

  • تحتفظ بخمسين رسالة التي توصلت بها منه ولا تلبث أن تقرأها مرارا وتكرارا.
  • تعلو وجهك ابتسامة تحاول جاهدا ألا تظهرها كلما خطرت ببالك أشياء قالها.
  • تغلق الهاتف وأنت في قمة السعادة كأنّ العالم بأسره على ما يرام.
  • تتحول الساعات إلى ثوان ومئات الكيلومترات إلى أمتار...

هذا النوع من الانسجام لا يتم بين ليلة وضحاها وخاصة في البداية فالعديد يشعر بالتوتر عما يجب الحديث عنه. هناك فرق بين الرغبة في إشباع الفضول واكتشاف الآخر وما سيقال فعلا للتعبير عن هذا الإعجاب.

إليك نصائح تسمح لكما بالتواصل أفضل وأسهل وتكسير الجليد والتقارب أكثر.

تفادي الأسئلة المباشرة والمتتالية في البداية

الانهيال بعشرات الأسئلة من الوهلة الأولى هو فقط من عمل المحققين. الرغبة الشديدة في اكتشاف الآخر ومعرفة إذا ما كان مناسبا دليل على الإعجاب ولكن إغراقه بالأسئلة ليست الطريقة المثلى. لا تدع الاندفاع يسيطر عليك بل ثق أن الوقت كفيل بالإفصاح عن كل ما يراودك.

عوض ذلك حاول الدخول في حديث عن موضوع خفيف وغير شخصي.

عن ماذا سنحكي؟

ليس هناك وصفة سحرية تقدم لك مسبقا ما يمكن الحديث عنه. يختلف ذلك من شخص لآخر من وقت لآخر ومن مزاج لآخر ولكن الأكيد لكل مقام مقال. الانطلاق من معلومة من الوصف أو البيانات أو التحدث عن نشاط قمت به أو ستقوم به أو حدث بارز شد انتباهك أو حتى أحد الطرائف التي صادفتك مؤخراً. في البداية ليس المهم الموضوع في حد ذاته. كن بسيطاً وتكلّم عن أي شيء طالما أنه خفيف وغير شخصي وليس من المواضيع الحساسة أو الجادة جداً مثل السياسة أو تجارب الماضي أو المشاريع المستقبلية. تذكر أن البداية هي فقط تكسير للجليد والاعتياد على طريقة الكلام بينكما، ومعرفة إن كانت هناك إمكانية للانسجام. فكون معطيات الشخص مناسبة لا يعني تلقائياً أنك سترتاح لهذا الشخص. فالواحد منا لا يتفاهم ويستلطف كل الأشخاص بنفس الدّرجة.

المرح إلى جانب الحديث

مهما كانت روعة العلاقة والانسجام فإن الاكتفاء بالحديث فقط يمكن أن يصبح مملاً. يمكن إغناء مناقشاتكما بأنشطة مثل تبادل الروابط الموسيقية أو الأشعار أو المقاطع الأدبية أو الفيديوهات المرحة أو اللعب على النت...

مع عدم إغفال البقاء على اتصال وحالياً هناك طرق مختلفة مثل التطبيقات العديدة التي يعج بها الانترنت وكل وسائل التواصل الاجتماعي.

محادثات جدية من حين إلى آخر

تم الانسجام ولعل التكلم مع هذا الشخص أصبح من أنشطتك اليومية والضرورية. للحفاظ على العلاقة في إطارها الجدي وتطويرها لارتباط أسري ينبغي وضع مخططات ومشاريع مشتركة وأفكار مستقبلية وواقعية.

تسعدك محادثته وتتوق للحديث إليه بالساعات وتشعر أنك سعيد لأي اتصال منه كن على يقين أن فرص نجاحكما والوصول إلى الهدف الأسمى لها كل الحظوظ. فكل شيء يبدأ بصدفة...