المدونة

مقالات المدونة

عندما يتحول الحلم إلى حقيقة

بقلم طاقم مدونة صدفة

  • أقابله أو لا أقابله؟
  • السؤال الذي ستطرحه على نفسك مئات المرات حتى اللحظات الأخيرة من اللقاء والذي مسبقا تعرف جوابه. نعم ستقابله.
  • اللقاء الأول عندما يظهر من كان يتوارى وراء الشاشة. هل فعلا تسقط الأقنعة؟
  • هل هو نفس الشخص الذي تكلمت إليه؟ هل ستحتفظ العلاقة بسحرها؟ كل ذلك التفاهم الأولي هل كان واقعا أم خيالا؟

هذه الأسئلة ستجد جوابها في المقال القادم ولكن الآن الأهم كل الأهم هو أن تكون على وعي بكل التدابير التي ينبغي التحلي بها للقاء آمن بعيد عن كل المخاطر والمآسي.

القاعدة الأولى والأهم: حسن اختيار مكان التلاقي

من الضروري أن تتوفر فيه الشروط التالية:

عام ومكتظ بالناس ويعج بالحركة. فمنزل أحدكما أو الفندق أو السيارة أو مكان بعيد عن العيون لا يشكل أبدا قرارا حكيما.

آمن وغير مشبوه إنها ميزة أن تكون على علم أين يقع بالضبط وسبق أن زرته. وإن كانت هذه النقطة الأخيرة غير ممكنة. فعلى الأقل ينبغي أن تكون على دراية تامة في أي منطقة يقع وهل تواجدك بهذه المنطقة لا يشكل عليك أي خطر ولا يضعك في وضعية ضعف.

أخذ الوقت في الاختيار والقبول وعدم التردد في رفض المكان المقترح إن كنت غير متأكد أو مرتاح له وعرض بدل ذلك مكانا أأمن وأفضل لك.

وأخيرا حتى تنجح كل هذه النصائح من الضروري جدا عدم المغادرة لمكان آخر بل البقاء في المكان الأصلي الذي تم الاتفاق عليه حتى نهاية المقابلة وعدم المخاطرة بمرافقة الشخص الآخر إلى مكان آخر مهما كان الانسجام قويا وسعادتك كبيرة لأن كل الأمور مرت بنجاح. الإبقاء على الحذر والحيطة لازم.

تأكد عند اختيارك المكان أن تكون لديك إمكانية مغادرته في أي لحظة معتمدا على نفسك ودون اللجوء إلى أي مساعدة للعودة لمكان إقامتك. خطط كذلك لما بعد المقابلة آخذا العناية بوقت المغادرة المناسب ووسيلة التنقل المتوفرة لك والسهلة وتذكر أن يكون هاتفك الخلوي مشحونا.

القاعدة الثانية: عدم التكتم

ينصح بعدم الذهاب للمقابلة بمفردك بل رفقة شخص آخر يحرص على أن كل الأمور تسير على ما يرام ويساندك ويكون أقل توترا منك وبالتالي أقدر على التفكير بعقلانية. إذا تعسر الأمر أو فضلت الذهاب لوحدك من الضروري جدا أن تخبر طرفا ثالثا بنواياك وتزويده بكل المعلومات الضرورية من قبيل مكان ووقت الزيارة وكل المعلومات الشخصية المتوفرة لديك عمن ستقابله. وكذلك الاتصال هاتفيا به وإخباره بتطور الأحداث.

القاعدة الثالثة: عدم الافراط في الثقة

كل الساعات التي أمضيتماها على الانترنت لها قيمتها الخاصة ولكن هذا لا يعني أن النفوس تكون دائما صافية والعديد تكون له نوايا خفية يريد تحقيقها باسم الثقة التي بنيتما. تذكر أن الثقة ما زالت نسبية لحد الآن وأنه فقط اللقاء الأول والهدف الوحيد منه هو رأيت بعضكما مباشرة على أرض الواقع ومدى تفاعلكما لا أكثر ولا أقل.