المدونة

مقالات المدونة

ماذا يريد كل منا من الآخر

بقلم صفاء عبد الحليم، طاقم مدونة صدفة

لو أخدنا شريحة تلقائية من الناس وقمنا بسؤالهم ماذا يحتاج كل من الطرفين من الطرف الآخر لسمعنا أجوبة مختلفة بغض النظر عن الجنس والبلد والدين. هناك متطلبات أساسية لكل طرف يحتاجها من الآخر.

طبعا تختلف أراء النساء نوعا ما عن آراء الرجال وهذا يعود إلى طبيعة التركيبة البيولوجية في الجسم والعقل عند المرأة والرجل. لأن المرأة عاطفتها تتحكم بها بكثير من المواقف أكثر من الرجل، لذلك نرى أن المرأة عاطفية أكثر من الرجل بشكل عام. وبناء على ذلك نرى بأن متطلباتها تختلف نوعاً ما عن متطلبات الرجل.

الرجل كما هو معروف يعمل خارج البيت، لهذا تكون متطلباته على الأغلب الرّاحة الجسدية والنّفسية داخل البيت كعامل أساسي. المرأة تعمل داخل البيت وتسهر على راحة الكبير والصغير والزوج، لذلك تكون متطلباتها أن تأخذ جزء من الحب والحنان الذين تهديهما لعائلتها كل يوم.

اليوم سوف نتحدث عن أهمية المتطلبات الزوجية وما يتوقع كل من الزوجين من الأخر، سوف أحاول أن اقترب بكل ما أستطيع من الإجابة على أغلب الاسئلة المطروحة من قبل شريحة من الناس، وطبعاً لا أجزم بكلام بأي من الحلول، إنما الأجوبة تكون على حسب الأسئلة.

الأسئلة عند الرجل:

س1: ما هو الأهم لديك عند المرأة؟

ج1: أن تكون زوجة مطيعة وملتزمة بما أوصى به الدين الإسلامي.
ج2: أن تساعدني على عبئ الحياة وتكون صبورة.
ج3: أن تكون جميلة تسر نظري عندما أنظر اليها.
ج4: أن تكون مثقفة لا يهم الجمال إلى حد ما.
ج5: أن تكون نظيفة ومهذبة وربة منزل ومربية صالحة لأطفالي.

س2: ماذا ينقص عليك في عش الزوجية؟

ج1: الراحة الجسدية والنفسية والحياة تعم في البيت دائما.
ج2: الانسجام في الحديث والرومانسية.
ج3: العلاقة الزوجية ضعيفة، مما يسبب نوع من النفور بيننا.
ج4: هدوء وأجواء رومنسية وحنان.
ج5: أن تكون صديقة لي وليس فقط زوجة.
الأسئلة عند المرأة نفسها مثل ما عند الرجل وهنا تختلف نوعاً ما الأجوبة عن الرجل.

الأجوبة على السؤال الأول: ما هو الأهم لديك عند الرجل؟

ج1: أن يكون جذابا وجميلا وغنيا.
ج2: أن يحبني ويترك كل نساء العالم من أجلي.
ج3: أن يكون متعلما ويعمل بوظيفة ثابتة.
ج4: أن يكون حنونا وطيبا ومتفهما.
ج5: أن يكون متدينا ويخاف الله ويعاملني بما يرضي الله.

الأجوبة على السؤال الثاني: ماذا ينقص عليك في عش الزوجية؟

ج1: الحب والحنان والاهتمام.
ج2: المساعدة في المنزل والأطفال.
ج3: أجواء رومنسية ومعاملة لطيفة.
ج4: المفاجآت السعيدة والهدايا الجميلة، ولو وردة.
ج5: علاقة زوجية مليئة بالحب وليس فقط جسدياً.

من خلال الإجابة على هذه الأسئلة نصل إلى أن كل من الزوجين ينقصه ما هو مشترك أو شيء مختلف لا يعلم به الطرف الآخر.

ماذا لو أخذنا هذه الأمور بعين الاعتبار وبدأنا بتصليح وإكمال ما ينقصنا. الحل سيكون جيدا لو عملنا عليه كما هو مفروض. الفكرة مجرّبة من قبل ونتيجتها جميلة ولكن قبل أن نبدئ بتنفيذها يجب على الطرفين تقبل فكرة الحوار والنقاش بالأمور العالقة بصدر وسع ورحب.

أريد أن أطرح عليكم فكرة في إعادة الحسابات وإعادة النشاط والحب إلى عش الزوجية وهي كالتالي:

أن يكتب كل واحد من الطرفين ما يحتاج من الطرف الآخر على ورقة بشكل مرقم ومبسط. وخلال الحديث يتوسع الحوار. ولكن تذكروا النظام في الحوار: واحد يتحدث والأخر ينصت بكل اهتمام لكي تصل الصورة بشكل واضح.

الأهم عند الحوار مثلما كنت قد ذكرت مسبقاً في أحد مقالاتي أن يكون الصوت منخفض والجو مؤهل للحوار، بدون أطفال أو أشخاص آخرين غيركم والأفضل أن يكون البعض من الشموع وثياب أنيقة وروائح جميلة وموسيقى هادئة لتلطيف الأجواء. ومن هنا تبدأ رحلة النجاح لو تعاونتما على حل المشاكل المتراكمة، وهذا يتطلب الصبر والرقي في الكلام واحترام الرأي والرأي الاخر. أول علامات النجاح في هذه العملية هو الاستعداد النفسي ومن ثم الجسدي وبعد ذلك تبدأ الأمور بالتسلسل التدريجي تتفكك عن بعضها ويدخل مكانها شعور جميل وهادئ. هذا ليس كل شيء، فربما تنجح من أول مرة وربما تفشل مع أن احتمال الفشل ضئيل جدا في حال تتبعتم كلاكما الخطوات بالشكل الصحيح.