المدونة

مقالات المدونة

نصائح لتحقيق السعادة الزوجية

بقلم طاقم مدونة صدفة

الحياة الزوجية رحلة طويلة يقطعها الشريكان في السراء والضراء. هذه الحياة تتعرض للكثير من التغيرات والمشاكل والتي تقف عائقا أمام سعادتهم. ولكي تتخطى تلك المشاكل وتتغلب عليها بنجاح، يتطلب ذلك الكثير من الصبر والتضحيات وبذل أقصى الجهود لاجتياز تلك العثرات بنجاح لتتمتع بحياة سعيدة ومستقرة.

نقدم لكم بعض النصائح للسعادة الزوجية من تجربة بعض الأزواج السعداء

الكلام الجميل

هناك العديد من الأزواج التي مر على حياتهم الزوجية سنوات عديدة، نسمعهم يستخفون بأهمية الكلمات الإطراء والحوار في حياتهم الزوجية. يعتقدون بأن ذلك يجب أن يحدث أيام الخطوبة التي تكون حافلة بالحديث والمجاملات والوصف الرائع للصفات التي يلمسها الواحد في الآخر.

لكن الحوار هو جذور العلاقة، التفاهم المتبادل والنقاش الودي هو سيد الموقف لتخرجا بالرأي السديد خلال المشاكل والصعوبات التي يمر بها الأزواج. كما أن الحوار والحديث الدافئ العميق يوطد العلاقة، فمثلا علي الزوج ألا ينتظر مناسبة لفتح الحوار أو الحديث بل عليه أن يشعر شريكة حياته أن كل يوم معه هو يوم مميز وهذا ينطبق على الزوجة أيضا.

القيام بنشاطات معا

يعتبر الخبراء القدرة على المرح بين الزوجين المقياس الحقيقي لمدى سعادتهما ومدى متانة علاقتهما الزوجية. المرح يوفر لهما أجواء من الحميمية والاسترخاء اللذين يعملان على تقوية هذه العلاقة. لذلك ننصح الزوجين على قضاء أطول وقت ممكن مع بعضهما بعض في أجواء من المرح بعيداً عن الرسميات.

فكلما شعرتما بأي أزمة تواجهكما، حاولا أن تستعيدا ذكرياتكما معا، ولتذهبا إلى الأماكن التي شهدت بداية حبكما، ولتجعلا ذلك تقليدا من آن لآخر حتى تجدد حياتكما، ولا يتسلل الملل إليها.

الاحترام

الاحترام أساس العلاقة الزوجية السعيدة، ليس فقط لأنه يطيل من عمرها ولكنه أساس التفاهم والود. وفي الوقت الذي يختفي فيه هذا الاحترام تبدأ العلاقة في الانهيار. الاحترام يتمثل في تصرفات حياتية كثيرة منها احترام رأي الأخر، احترام مشاعره وعدم الاستهزاء بها، عدم التحدث بطريقة سلبية عنه أمام الآخرين. فالحياة الزوجية لا تخلو من بعض المشكلات لكن يمكن تجاوزها من خلال الثقة والمعاملة الجيدة والأهم الاحترام المتبادل، إلى جانب العامل الأساسي وهو الحب الحقيقي الذي بدونه لا يمكننا الوصول الي السعادة.

علاقة جيدة مع الأقارب

الكثير من الخبراء قالو إن الشخص لا يتزوج شخص واحد فقط عندما يقدم على الزواج، بل يتزوج هي/هو وعائلته. لذلك ينبغي على كل طرف احترام أهل وأقارب الآخر. بناء علاقة وطيدة في المحيط العائلي يكون بالأساس بالتغاضي عن بعض الأمور والآراء والبحث عن نقاط مشتركة.

ولكن هذا لا يعني أن تدع لهم الحق في التدخل في كل كبيرة وصغيرة في حياتك الزوجية الخاصة. يجب أن تعطي لعلاقتك مع شريكك ما يستحقه من الخصوصية ولا تقوم بنقل كل تفاصيل حياتك الزوجية مع أهلك. لا ترتكب أيضا خطأ استشارة الأهل في أمر مهم قبل أخذ رأي شريكك، فهذا سوف يشعره بأن رأيه ليس الأهم. تدخل الأهل الزائد في الحياة الزوجية يقود نحو العديد من المشاكل وربما حدوث الطلاق لذا حاول الحد منه قدر المستطاع.

الحياة الزوجية السعيدة هي حلم كل إنسان. مسؤولية الحفاظ على هذه السعادة واستمرارها، تقع على الزوج والزوجة معا وليس على عاتق أحدهما دون الآخر. بقائها وثيقة يحتم عليهما معا أن يقوما ببعض المبادرات والبرهان على التمسك الواحد بالآخر للحفاظ على هذه السعادة.

قدمنا لكم مجموعة من بعض نصائح السعادة الزوجية والتفاهم بين الزوجين، نتمنى للجميع الاستفادة من النصائح، سواء المتزوجين أو المقدمين على الزواج، والاستمتاع بحياة زوجية سعيدة.