المدونة

مقالات المدونة

نصائح لحياة زوجية سعيدة في رمضان

بقلم طاقم مدونة صدفة

شهر رمضان يطل كعادته بعطره وطيبه وما يحمله من معان جميلة، ليُضيف على الحياة الزوجية مزيداً من الحب والألفة والانسجام. لكي يتحقق ذلك لابد من بعض الأمور التي ينبغي أن يراعيها الزوجين في هذا الشهر المبارك. نمط الحياة المعتاد كمواعيد النوم والطعام والعمل تتغير مع دخول شهر رمضان وتبعاً لذلك تتغير شخصية المرء وطباعه. فيصبح الزوج عصبي والزوجة مجهدة ويتحول جوٍّ رمضان من هادئ مفرح إلى نكد ومشاكل. للحفاظ على الحب والمؤدة في شهر المعاملة الطيبة ومسح غبار الخلاف عن الحياة الزوجية نقدم لكم نصائح لتحقيق السعادة بين الأزواج في رمضان:

إداء الطاعة معاً

من الآمور التي تزيد الزوجان تقرباً وحباً هي التقرب إلى الله سبحانه وتعالى. إداء الطاعة معاً تنشر في البيت سعادة ودفئا لا يوصف. يمكن للزوجين تخصيص وقت للصلاة أو قراءة القران معاً. كما يمكن خلق روح من المسابقة مثلا من يقرا أجزاء أكثر من القران. وقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا أو صلى ركعتين جميعا كتبا في الذاكرين والذاكرات. رواه أبو داود، وقال: رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء رواه أبوداود، وكان عليه الصلاة والسلام إذا دخلت العشر أيقظ أهله وأحيي ليله.

الحب والود

شهر رمضان هو شهر الرحمة والود والحب والخير بكل تأكيد، لذا يجب على الزوجين إظهار الحب والتعامل برحمة مع بعضهما البعض. على الزوج أن يساعد زوجته في أعمال المنزل أو احضار إحدى وجبات الإفطار أو على الأقل شكر الزوجة على إعداد الطعام وعدم التذمر. كما يجب على الزوجة أن تخلق جو الراحة والابتعاد عن النكد، لكي يتعاونا معا على أعمال الطاعة. وقد قال أفضل الخلق وأكمل الأزواج صلوات الله وسلامه عليه: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي رواه الترمذي، ولما سئلت عائشة رضي الله عنها: أي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا دخل بيته؟ قالت: " كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام فصلى " رواه الترمذي.

الصبر والحلم

وشهر رمضان يعطينا أعظم الدروس في سعة الصدر والتسامح. المقصود من الصوم في الحقيقة تهذيب النفس وترويض العادات، لذا فإن على الزوجين أن يحافظا على هدوئهما في هذا الشهر الكريم ويضبطا انفعالاتهما. على الزوجين أن يقللا الخلاف والمشاكل وأن يسعيا جهدهما لإزالة أي سوء تفاهم، وليعلما أن ذلك سيكون على حساب عبادتهما، وأن الشيطان أحرص ما يكون في هذا الشهر هو أن يستثمر أي موقف يفسد عليهما لذة هذا الشهر وروحانيته وأجره.

الاجتماع على الطعام

في شهر رمضان تجتمع العائلة كلها على الإفطار ثلاثين مرة مما يجعل للزوجين فرص استثمار هذا اللقاء في تقوية العلاقة فيما بينهما وبين أبنائهما من خلال الحوار وتبادل الحديث، ومناقشة المشاكل وحلها.

وأخيراً لا بد من التضحية والتنازل من كل طرف عن بعض الأمور، واحتساب كل قول وعمل، لكي نجعل من هذا الشهر شهر تجديد في الحياة الزوجية، وشهر عبادة وقربة ومحبة ومودة.