المدونة

مقالات المدونة

حكايتنا

بقلم أحد رواد المدونة

كيف نحكي أجمل حكاية وقعت لنا في حياتنا؟ كيف نرسم نجاح قصة حكم عليها الجميع بالفشل من قبل أن تبدأ؟ كيف نضع كلمات على عواطف لأول مرة أحسسنا بها؟

كل الحكاية ابتدأت بالضغط على زر تشغيل الكمبيوتر. من مرحبا كيف الحال؟ إلى مشاطرة أغرب الأحلام. أرغب أن أعيش في أعماق البحر في منزل من الزجاج وأنا كذلك أرغب أن أعيش في أعماق البحر ولكن في مغارة. إلى هل تقبلين الارتباط بي وإمضاء بقية حياتك معي؟

نعم نحن الآن بحمد الله زوج وزوجة على سنة الله ورسوله. كيف مررنا من مرحلة إلى أخرى؟ كلانا لا يتذكر، كل ما يهم هو المشاعر الجميلة التي غمرتنا وخرجنا بها.

قصتنا ليست بنسج من الخيال أو أسطورة أمير وأميرة ذات نهاية سعيدة. بل واقع بحلوه ومره. لم يكن الطريق لتحقيقه ورودا وأزهارا. من البداية لا أحد في محيطينا أخذنا على محمل الجد. اعتبروه ضربا من الجنون ومرحلة عابرة حالما تحل محلها قصة حقيقية. وهذا هو المؤلم في الأمر والذي ما زلنا نعانيه لحد الآن! ماذا يتطلب الأمر لوصف تجربة بالحقيقية؟ بالفعل انطلقنا من عالم الإنترنت، لكن ببداية مبنية على الاحترام الذي رافقته الثقة وتلاهما الحب. أو ليست هذه أسس بناء كل علاقة؟

يثير غضبي النظر إلى علاقتنا كأنها ليست حقيقية، كأنها لا تستحق نفس الاهتمام أو بالأحرى بنفس أهمية العلاقات الزوجية الأخرى وكأنها تأتي بعدها شأنا. في نظري زواجنا أقوى وأشجع وأصدق من كل الزيجات المدبرة التي لا أجد مكانا فيها للإبداع والاختيار. لحسن الحظ أمام أي أزمة يظل الحب الذي يجمعنا والقصة الرائعة التي ربطتنا صوب أعيننا.

جزء بسيطا من حكايتنا أو بالأحرى الجزء الذي استطعنا ترجمته بالكلمات. شاطرناه معكم من جهة رغبة في الدفاع عن حكايتنا، والتعيير عن رأينا لقلوب تنصت ولا تحكم بعقول ضيقة. ومن جهة أخرى نقلا لتجربة حقيقية لكل من يجد نفسه في وضع مشابه. لا نحمل الحلول الشافية ولكن على الأقل نعترف بواقع لقصة ونقول لكل من سيدخل غمارها ولعلها الحكمة الوحيدة هنا نعم إنه ممكن فقط ضعوا ثقتكم في عون الله.