المدونة

مقالات المدونة

بنات لبنان والعنوسة

بقلم ميرال، أحد رواد المدونة

نلاحظ في وقتنا الحاضر نسبة كبيرة في زيادة العنوسة في العالم العربي وقد تداولت أسباب كثيرة عن سبب زيادة العنوسة. يقال إن السبب الأساسي في العنوسة هو ضعف مستوى الاقتصادي وأزمة العمل وأمور أخرى كثير. لكن برأيي هذا ليس السبب أو المشكلة الوحيد للعنوسة. أنا في رأيي هنالك أسباب اخرى تدفع إلى زيادة العنوسة بين الشباب والبنات التى سوف أشير إليها لاحقا في المقال. كل فتاة تطمح بالعثور على فتى أحلامها والزواج منه وتعمل أحلى عرس الكل يحكوا عنه، أغلبية البنات يتمنوا يتزوجوا رجل غني يحقق لهم كل ما يتمنوا ويعيشون أحلى عيشة. لكن في بلاد عربية زادت فيها نسبة العنوسة بسبب البطالة وغلاء المعيشة، كثير من الشباب عزف عن الزواج بسبب تكاليفه الباهظة. كما يقال في المجتمع اللبناني "لا يسمح لهم بفتح بيت". هذا من أبرز ما جعل العزوف عن الزواج والتأخر في سن الزواج عند الشباب لأنهم لم يكونوا أنفسهم بعد. سوف أعطي مثالا عن ذلك من خلال الدخول إلى الواقع اللبناني. إن متطلبات أغلبية البنات اللبنانيات كثيرة، فهن يهتمون كثيرا في عيش في مستوى عالى من الأناقة والعناية في المظهر والخرجات والسفر... ما جعل كثيرا من الرجال خائفين من البنت اللبنانية، لأنه لن يستطيع أن يحقق لها أمنيات وأحلام زوج المستقبل. بظن أنو المشكلة الحقيقية للعنوسة لا تكمن في كل هذه الإحصائيات التى تم استنتاجها، بل هناك عامل هام وهي متطلبات المرأة في هذا العصر المتقدم. قد أصبح للمرأة متطلبات كثيرة عن أيام زمان، ففي الجيل القديم كانت المرأة ترغب فقط في الحصول على رجل وعائلة والجلوس في البيت والاهتمام بهم. أسلط الضوء في هذه الناحية على البنات اللبنانيات، أصبحن مستقلات بأنفسهم من خلال الوصول إلى درجة عالية في العلم مما يدفعهن إلى الدخول إلى مجال العمل الذي يغنى استقلاليتهن وقدرتهن على المضي بحياتهن وحيدات. لقد كان لدي صديقات من هذا النوع، متعلمات ويعتقدون بأنهم الأفضل ويحبون المظاهر والفخفخة، ولذلك يهتمون فقط في الحصول على رجل غني ليحقق لهم مستوى اجتماعي عالي من خلال المال وإلا لن يتزوجن لأنهن ما بدهن يتزوجوا واحد أقل مستوى من العيشة التى يعيشون بها ولا يريدون أن يشمت أحد بهم لأنهن تزوجوا بمستوى أقل من مستواهن الاجتماعي والمادي. كثير يجيهن عرسان في الجامعة: شاب ومتعلم ومهتم فها، لكن ما كانت تقبل فينوا لأن ما راح يقدر يعيش العيشة يلي بتحليم فيا. إذا استمرت أغلبية الفتيات بالتفكير بهذه الطريقة واستمر الأهل في النفخ في بناتهم فستستمر نسبة العانسات. لذلك بنصح كل بنت بعدم التفكير من هذه الناحية، لأن المال يأتي ويذهب لكن الإنسان الجيد لا يعوض بثمن، لذلك يجب البحث عن المضمون وليس عن المظاهر الخارجية. إن الأهم هو العثور على شخص يحبك ويحترمك ويقدرك ويكون متعلم ورجل شغيل وسوف يعمل المستحيل لكي يجعلك تعيشين سعيدة. ليس عيبا أن تشاركيه في الغنى والفقر والصحة والمرض والراحة والتعب. في الحقيقة ليست كل البنات اللبنانيات أو البنات عموما هكذا فالبعض يبحث عن الحب والبعض الآخر يسعى وراء المال. لا أستطيع تحديد ما هو الأفضل فهناك ايجابيات وسلبيات لكل حالة، لكن نصيحة مني لا تقيسون الخاطب على مبدأ الفلوس، أنا من رأيي الحب وتفاهم والإعجاب بين الطرفين أهم شيء. عن قوله تعالى: (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ). اعتقد الارتباط بشخص متعلم وتقي ومن عائلة جيدة هو الأولوية عند الارتباط. لأن الأصل هو الأهم وهيدا الشيء يلي بتخلي العلاقة تدوم، وبعتقد إذا المرأة دعمت الرجل وحتى اشتغلت راح يجي يوم والله يكرمهن وراح تعيش مرتاحة مع الشخص إلى حبتو أحسن ما تعيش مع رجال خطيار من أجل مصرياتوا، لأن يمكن يجي يوم وهيدا المصاري اتروح وبتبقى تتحصري ياريت أخدت شاب بدأت مشوار معو. ويمكن ويمكن...كثير بتتساءل البنت أو الشاب شو هو الأحسن، الأكيد أنو كل شيء نصيب لكن كمان لما يجي النصيب لازم تفكر منيح وتأخذ القرار الصحيح. يلي بتمنى من كل بنت أو شاب أنو ما تبالغ في المتطلبات لأن الإنسان غير كامل وكل شخص عندو حسنات وسيئات والحياة فيها أخذ وعطاء ومعادلة الأخذ والعطاء سارية في كل مرافق الحياة.