المدونة

مقالات المدونة

الطول طول نخلة والعقل عقل الصخلة…

بقلم غزل بغداد، أحد رواد المدونة

مثلنا الشعبي لليوم هو، الطول طول نخلة والعقل عقل الصخلة. ولشرح معنى المثل أكثر فهو مشابه للمثل العربي المشهور ''كل طويل هبيل، وكل قصير نقير''. خلينا نكمل الموضوع ونشوف شنو ربط المثل بموضوعنا. المعروف أنو أكثر النساء حتى لا نقول جميعهن ينجذبن للرجل الطويل. هناك سحر ما يتعلق بطول القامة وقانون الجاذبية عند الفتيات. أول ما تسأل البنت شنو إلي تحبيه بمظهر الرجل، فتكون الإجابة بلا تردد "أحب يكون طويل" وهذا الشي طبعا ينطبق عليه أني هماتين (أيضا). أثبتت الدراسات انو البنات يربطن طول القامة بصفات رجولية، مثل الشجاعة والقوة وإمكانية الدفاع عنها وأكيد توفير الحماية لها. يمكن أن يكون هذا التصور متعلق بخيال البنات منذ الصغر. هسه كل شاب طويل رح يشوف نفسه وينفش ريشه، ويمكن الي كم سنتمتر أقل يزعل ويحس انو شعبيتهم قليلة بس حبيت اذكر أن الشكل مو أهم شي. يمكن يكون الشكل سنارة لانجذاب الطرف الآخر للوهلة الأولى بس أكيد مو العامل الأساسي والوحيد. أكيد الأكثرية سامعين عن قصة الحسناء والوحش أو الجميلة والوحش، وشلون فاز الوحش بقلب الحسناء وأحبته لطيبة قلبه ولشخصيته مو لمظهره الخارجي أو جمال شكله. قصة الجميلة والوحش تؤكد المقولة المعروفة لدى الجميع بأن الحب أعمى. لأن قلب المحب لا يرى إلا الخصائل والتصرفات الجميلة فيمن أحب. فصدق من قال: لن ترى العين عيبا، إذا أحب القلب قلبا. يعني إذا كنتي شايفة أن القصر عيب، فلن يكون لهذا العيب وجود بعد أن تتعرفي على أسرار شخصيته وكشف جمالها. بعدها سوف تنسي الشكل الخارجي ولن تتذكري أو تلاحظي هذا الشيء بصورة كبيرة.

الزبدة من الموضوع انو أهم شي هي الأخلاق والصفات الحميدة للشخص. ومثل ما قلت قبل شوي أنو الشكل يستطيع أن يكون عامل قوي في أول التعارف بس أكيد مو العامل الحاسم أو الأساسي. الطول طول نخلة... والعقل عقل الصخلة. لا تهتمي بالمظهر الخارجي بل اهتمي بالجوهرة الأساسية. فما الهدف من أن يكون طويل وشكله حلو بس غير حكيم وليس لديه أسلوب في التعامل أو سلاسة في الكلام. فعيوب العقل تكشف عند أول نقاش. لكل إنسان شخصيته وطباعه وأسلوبه الخاص به وأكيد ماكو أحد كامل أو خالي من العيوب. أروع القلوب هي القلوب المتحابة التي تحافظ على حبها وتغمض عينها عن جميع العيوب. يعني أكيد مو صحيح الواحد يجمد مشاعره ويقسى على قلبه بسبب خطا أو مشكلة أو عيب بل الصحيح هو العمل على إزالة هذه الحجرة التي تعثر العلاقة ليستمر الحب وتنجح العلاقة.